عقب مرور 3
شهور على حادثة وفاة محمد عبدالكريم الشهير بـ"عفروتو" متأثرًا بإصابته تستكمل
محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين اليوم الخميس في جلستها الثالثة محاكمة
"محمدس" معاون مباحث بقسم المقطم وأمين الشرطة "محمدأ" في اتهامهما
بضرب أفضى إلى الموت للمجني وحبسه بدون وجه حق, ومن المقرر أن تستمع المحكمة لرأي لجنة
ثلاثية في تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني .
وكان تقرير الطب الشرعي أرجع وفاة الضحية إلى أنه يعاني من نزيف دموي رأسي الوضع مقابل الضلع
السابع جهة الشمال على الخط الإبطي الأمامي, وتهشم بالضلع السابعة جهة الشمال وكدمة
بالحافة السفلية في الفص السفلي للرئة اليسرى وتهتكات حادة بالطحال ونزيف دموي إصابي
بتجويف المعدة.
يستعرض "نيو نيوز الإخباري" أثناء التقرير التالي أهم
ما وصل في القضية أول من إلقاء القبض على الضحية
حتى محاكمة الضابط وأمين الشرطة
بداية الحادث
في 5 شهر يناير الماضي تمكنت قوة من فرع المقطم القبض على الضحية محمد عبدالحكيم محمود وسيد عبدالحميد مرسي وعلى
ناصر سيد بدون تصريح أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين
واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة بأن استوقفوهم وقاما بضبطهم دون سند إجرائي مشروع وعذبوهم
بالتعذيبات الجسدية واعتدوا عليهم بالضرب وصفعًا بالأيدي وبأداة "زاحف" فأحدثا
بالأول إصابات كثيرة وهذا فضلًا عن حبسهم الضحية عليهم السابق ذكرهم بدون أمر أحد الحكام
المختصين بحسب ما وصل في التحريات.
التجمهر
بعدما علم عدد من الأهالي بوفاة الضحية إثر تعذيبه تجمهروا بالقرب من فرع المقطم محاولين
اقتحامه ورشقوا فرق القسم بالحجارة بداخل القسم فيما نجح رجال الحماية المدنية في التحكم
و السيطرة على حريق 4 سيارات بالقرب من القسم قبل انفجارها وتمكنت فرق الأمن في تفريق
الأهالي بإلقاء القنابل المسيلة للدموع -حسبما وصل بمحاضر الشرطة.
تحريات النيابة
انتقل فريق من نيابة الخليفة والمقطم لقسم شرطة المقطم لمعاينة
القسم وظهر أن المتهمين ضربا الضحية عمدًا
حيث أسقطه المتهم الثاني (أمين الشرطة) أرضًا وسدد له المتهم الأول (ضابط شرطة) ركلات
كثيرة استقرت بمنطقة الصدر فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم
يقصدا من هذا قتله ولكن ضربا أفضى إلى موته
واستدعت النيابة طاقم "نوبتجية" القسم وأمرت بالتصريح
بدفن الجثة عقب تشريح جثة المتوفى وإعداد تقرير الصفة التشريحية للتعرف على أسباب الوفاة
وملابساتها وأخذ عينة من دمه لتقرير تعاطيه المواد المخدرة من عدمه كما أمرت بتسليمه
لذويه لدفنه فيما حبست الضابط وأمين الشرطة المتورطين في حادثة مصرع "عفروتو"
الطب الشرعي
أقر بيان الصفة التشريحية للمجني أنه يعاني من نزيف دموي رأسي الوضع مقابل الضلع
السابعة اليسرى على الخط الإبطي الأمامي وتهشم بالضلع السابعة اليسرى وكدمة بالحافة
السفلية في الفص السفلي للرئة اليسرى وتهتكات حادة بالطحال ونزيف دموي إصابي بتجويف
المعدة وجميعها إصابات رضية حيوية حديثة وهى ما تعزى إليها الوفاة وقد حدثت من المصادمة
أو الاصطدام الشديد بجسم صلب أيا كان نوعه
وشمل التقرير أيضًا: "التصوير الوارد بخصوص سقوط المجنى عليه على الرصيف غير جائز حدوث تلك الإصابات منه والتصوير
الجائز حدوث تلك الإصابات منه هو الركل بالقدم وفق التصوير الوارد على لسان الشهود
بينما ما شوهد بالمجنى من سحجات باليد اليمنى
هي ما يجوز حدوثه من التصوير الوارد بخصوص السقوط على الرصيف"
وأوضح تقرير المعامل الكيميائية بمصلحة الطب الشرعي أن اللفافات
المضبوطة بجوزة الضحية المتوفى 18 لفافة بداخلها
عدد من أجزاء نباتية خضراء اللون وزنت 1088 جرام وهي غير مدرجة بجداول قانون المخدرات
إحالة المتهمين
أحالت النيابة العامة في 15 شهر يناير الماضي المتهمين لمحكمة الجنايات
تمهيدًا لمحاكمتهما فيما حددت محكمة استئناف القاهرة دائرة 14 جنايات جنوب القاهرة
بزعامة المستشار جعفر نجم لنظر القضية
المتهمان عن قتل عفروتو: "محصلش"
في أولى جلسات محاكمة المتهمين 15 فبراير الماضي طالب المحامي حازم
صلاح دفاع الضحية "عفروتو" تعويضًا
مدنيًا قدره 100 ألف جنيه من معاون مباحث وأمين شرطة المقطم على سبيل الادعاء المدني
المؤقت
وحين سألت المحكمة كلًا من معاون مباحث فرع شرطة المقطم وأمين الشرطة
عن قيامهما بضرب الضحية محمد عبدالحكيم حتى
الانتحار وحبسه دون وجه حق ردا: "محصلش"
من جانبه طارق جميل سعيد دفاع المتهم الأول الضابط "محمدس"
الإستماع أقوال الدكتور محمد نعيم بمستشفى المقطم التخصصي والدكتور أيمن إحسان الطبيب
بمصلحة الطب الشرعي والضابط الذي أحضر الجثة عقب سرقتها من المستشفى فيما تنازل عن
الإستماع باقي شهود الإثبات مطالبًا بإخلاء سبيل المتهم بأي ضمان لانتفاء مبررات الحبس
الاحتياطي
"طبيب المقطم": الضحية توفى عقب توقف القلب.
واستجابت المحكمة لطلب دفاع المتهم الأول (معاون مباحث المقطم)
واستمعت في ثاني جلسات المحاكمة 15 مارس الماضي لأقوال محمد نعيم الطبيب بمستشفى المقطم
الذي قال إن "عفروتو" توفى نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية لتوقف عضلة
القلب لافتًا إلى عدم معرفته بالأسباب التي أدت لهبوط الدورة الدموية نظرا لأنه وقَّع
كشف ظاهري على الضحية
من جانبه قال الدكتور أيمن إحسان الطبيب الشرعي الذي أعد تقرير
الضحية إن جثة "عفروتو" كان بها
سحج بالوجه وباليد اليمنى وقدميه مضيفًا أنه وجد أن الجثة بها كسر بأحد ضلوعه وإصابات
بالصدر وتهتكات بالطحال والرئة ونزيف دموي بالبطن ما أدى لوفاته نافيًا وفاته بسبب
مخدر "الاستروكس"
طعن دفاع المتهم الأول على تقرير الطب الشرعي وطلب إحالته للجنة
ثلاثية للتعرف على نسبة المخدر بجسم المتوفى وهل كان هناك تضخم في أعضاء الجسم من عدمه
للتعرف على ملابسات الوفاة ومعرفة سببها حتى تقرر المحكمة بالأخير تأجيل المحاكمة لجلسة
اليوم.